donderdag 10 oktober 2013


رانيا مأمون أمام المحكمة بتهمة إثارة الشغب!
رانيا مأمون أمام المحكمة بتهمة إثارة الشغب!




تمثل الاستاذة الروائية والقاصة رانيا مأمون صباح اليوم أمام المحكمة بتهمة إثارة الشغب!
بسبب مشاركتها في مظاهرة ضد السلطة غير الشرعية تعرّضت الاستاذة رانيا مأمون وشقيقها للتعذيب والاهانة من قبل ربّاطة جهاز الأمن السوداني سئ السمعة. لم يكتف الربّاطة بضربها هي وشقيقها دون رحمة، ولكن وجّهت لها تهديدات وشتائم بذيئة لا تصدر عن بشر أسوياء. أناس تحجرت قلوبهم وأفرغت عقولهم من كل المشاعر الانسانية والقيم السودانية الأصيلة. الانسان السوداني الذي جاء الرباطة لانقاذه كما يزعمون لا يساوي عندهم شيئا أكثر من ثمن طلقة رصاص يوجهونها الى صدره أو رأسه.
الربّاطة يراهنون على تجهيل الشعب السوداني بالواقع السئ الذي دفعت الانقاذ بلادهم إليه. يحاربون كل صاحب صوت أو ضمير حي، يغلقون الصحف ويطاردون أصحاب الأقلام النظيفة التي لم تتلوث بعطايا فسادهم. البلد الوحيد في العالم الذي يصدر فيه جهاز الأمن والمخابرات قرارات بوقف الصحافيين عن العمل خارج حدود القضاء! ! لا يوجد قضاء نزيه في العالم كله يمكنه إيقاف صحفي عن العمل، يمكنه أن يعاقبه حسب نصوص القانون إن تجاوز في عمله حدود حقوق الآخرين، مثله مثل أي مواطن مسئول آخر.

ويزعم النظام بكل صلف أنه توجد حريّات صحفية أكثر مما هي موجودة في بلدان الجوار! لا يكاد يمر يوم واحد دون أن نسمع بخبر إغلاق صحيفة أو مكتب قناة فضائية أو القبض على صحفي أو إيقاف صحفي عن العمل، بالأمس إعتقلوا صحفيا لمجرد انه تحدث في إتصال هاتفي مع إحدى القنوات الفضائية!، يا لهشاشة نظامهم! وضعفهم الذي عجزوا عن إخفائه!. حتى المواقع الالكترونية يطاردونها بخبراء التخريب وبكلابهم التي تسعى دون كلل لتغبيش الوعي وإثارة النعرات والتقليل المتعمد من أهمية النقد والحوار ، وصرف الناس عن مناقشة قضايا وطنهم المصيرية.

رانيا مأمون بإسهاماتها الكبيرة هي إحدى رموز الإستنارة التي نفخر بها في بلادنا، ولأن سدنة الظلام لا يرعبهم شئ سوى نور الوعي، يوجهون سهام حقدهم نحوها ونحو رفيقاتها . أمثال رانيا مأمون في كل مكان يحترم فيه الإنسان وتقدّر إسهاماته وإبداعاته تفرش لهم الزهور وتقام من أجلهم مهرجانات التكريم. بينما في بلادنا التي كانت موطنا للعزة والقيم النبيلة، يتم إضطهاد النساء والشباب، وضربهم من قبل أشباه رجال فقدوا النخوة والرجولة.
تضامننا الكامل مع الأستاذة الروائية رانيا مأمون والدكتورة سمر وكل نساء بلادنا.




image
الصورة للاستاذة رانيا مع المترجم واستاذ الأدب العرب في جامعة بروكسل اكسافير لوفان في حوار حول احد اعمالها الأدبية ضمن فعاليات مؤتمر أدبي في بروكسل 2011.

Geen opmerkingen:

Een reactie posten